بـ س ـم الله الـرح ـمن الـر ح ـيم
ليـ س ـت المـرة الاولى التي أمـ س ـك قلمي وأك ـتب قصتنـا
لاكنـ هـا المـرة الاولى التي سـا أخ ـرجهـا لـ نور
فـ نهـاية كـل قصه كتبتـ هـا يكـون مـ ص ـيرهـا في سلـة المهمـ ـلااات
أح ـبتي الـ ك ـرام ان ن ـالت أع ـجابكم
فـ أع ـدكم بـ ج ـديـد وأن لم تـ ك ـن
ف ـا سـا أتقبـ ـل نقـدك ـم
بـ سع ـة ص ــدر
*
إليـ ك ـم القـ ص ـة
*
بـدأت الأم تج ـمــع اغراض ــها لـ تـرحل من المستشفى بعــد ع ـنـاء من الولاده،، فـ دخـل الاب وفي عينيه حـزنا ع ـمـيقا
فـ قـــال: هــيا لـ نرحل فـ سالته عن ابنتها التي طالــما حلمت بهـا أيـاما وأيام’’ اين هي لمــاذا لـم تح ضرهـا؟
فـ قـال: ابنتكـ ابنتكـ فـ قـالت: بـــ صوتا عـالي مــاذا حــدث لـ ابنتي ؟؟؟
!مـــــــاتت! هـــذا ماقـــالـ ـه الأب فمـا كــان من الأم الا ان تبكـي كأي أم تبــكي على طـ ـفل انتظـرته عـشـرة أعـوام مـرت الأيـام والأسـابيع وحـالـة الاب تتـدهور يـوما بعد يـوم فــ قررالأب ان يغــــادر مـع زوجـته الى بـلدا اخر لكـي يـنسى...؟
فـ انتقلا وبعــد مضي شهــرتم تــدفن الاب بــ ع ــد ع ـــــذاب من المـرض الخ ــبيث الذي لم يخ ــبر به أح ـدا الا صديقه الــوح ـيد...!
فلم يبقى للـزوج ــة الا أمــل ان يعيــش الــذي في بطنــها وذكــريات جمــيله مـع زوجــها الذي احبـــهـ حبــ ـا كبيـرا،
وبــعـد مضي تسع ـة اشهر انج ـبت طــفلتان فرح ـت بـهمـا فـ قررت ان تعمــل وتعيــش ع ـمـرهـا الباقــي لهمـا.
فـ مرة سنتــان ورجع ـت الأم مـع بناتها الى بلدهـم وعــاشت فـي بيتها الصغــير الذي يحمــل جمــيع الـذكريـات مـع زوجــها الحبيب،
ولكـــن حــدث مـالـم يكــن بـ الح ـسبـان ..!
في احـد الليـالي دق البــاب بـقوه فـزعت الأم وقـامت وهي تمشـي بـكل هــدوووء وقلبهـا يملئـه الخـــوف
حـتى سمع ـت!!! افتحي البـاب ياقـاتلة ابني..!؟
فـــمر شـريط الــذكريـات المـؤلمـة التي عـاشتهـا مـع أم زوجهـا فقــد كـانت قـاسية لانهـا لم تـرغب بـ زواج ابنهـا منهـا فلـم يحمـل
قلبهـا الا ك ـرهـا وحقـدا على الزوجــه الـذي تزوج ابنهـا برغم عـدم رضى امـه عنهـا، وبــعد ع ــدة مح ـاولات لـتفرق بينهـم فمـا كـان على الزوج الا أن اخــذ زوجتـه وعـاشا في بيتـا آخـر بـعيـد عن امه التي حـاولت ان تـدمـر ح ـيـاته وتفـرقه عن زوجتـه التي كـانت اشبه بـ الـ م ـــلاك.
فتحـت البـاب وبـكل ج ـبـروتهـا وقـوتهـا دخـلت وهي تقـول اين بنــات ابني يـاقاتـله،اخــذت الام تترجهـا وهي تبكـي ان تتـرك البنـات عنـدها
فـ أشـارت الجـده بيـدهـا الي الح ـرس الـذي كـان يمـلى المنـزل ان يجلـبوا لهـا البنـات، اخــذت الجـــده البنـات وذهـبت وتركـت لـ الام الح ـزن
والألم والح ـرمـان حـاولت الام ان تستـرجع بناتهـا لكن دون فائـده فـ جـبروت الجـده كـان اقــوى..
عشـــرون عامـا قـد مضت ودمـــوع الأم وصـوت الاهـات مـع بحـر الحـزن كـان يسكـن مـع الام التي عـاشت وحيـده لكـن لامـل كـان يسكـن
بقلبهـا فقـد كـانت في كـل يــوم تذهب وتشـاهد بناتهـا من بعــيد لأن الحـرس كـانوا دائمـا بـرفقتهـما،
حقـا كـانت الجــده قـاسيـه على الام لكـن!! مع بنات ابنها كـانت حنــووونـه فقـد عـاشوا في نعيم ,,كـانوا يرتدون احلـى المـلابس واغلـى المجـوهرات وافخـم السيـارات واشهـر الجامعـات وكـان الغـرور والكـبرياء والقـوة والجبـروت من صفـات كـل واحده منهن..
وكـان نصـيب امهم منـهم النسيــــــان!! نـسوا ان لـديهم ام تنتظر لحظة لقيـاهـم...
*
*
*
ح ــنين: يـمـاه يـمـاه تعـالي شـوفي ريــان مـايخليني اشـوف المسلسل!
الام: ريــان وش فيـك على اخـتك.
ريــان: هي دايـما تشـوف المسلسلات مافي مسلسل الا وشـافتـه.
زيــاد: انتـوا دايـم كــذا زي الاطفـال
الام: هــذا هـو حـالـهم الله يهـديهم
يـزيد: ان بـمـوت من الجــوع يالله حــنين قـومي سـوي لي عـشى
ح ــنين: لمـا أكــون خـدامتـك تعـال قـولي سـوي لي
راكـان:بـصراحـه حنــا لازم نجيـب لنـا خـدامه تعـاون امي
الــدلـوعة حــنين مصيـرهـا تفـرقنا مـع زوجـه المستقـبل
ح ـــنين : المستقبـــل والا الحـاضر هه هه هه
هـــــذا هـو حـال بيت ابـو ريــان الـذي كـان صـديق الذي مـات بـ المرض الخـبيث وفي احــد الايـام وابـو ريـان كـان في عمله جـاءت امـراه
تشتــري مـن عنــده فنظـر لهـا وقـال: انتي!!!!!!!! قــالت: وهي تـحاول ان تتـذكـر هـذا الشخـص! مـن انت..؟ قـال: انـا...... قـاطعتـه انت .. ابــوريـان
فسلـم عليـه وسـألهـا اين انتي لقـد بحثت عنكي لكـي اعطـيك امــانه..؟! قـالت:وعلامات الدهشه على وجهها امـانه !؟!من من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قـال: سـاحكـي لكي فـذهب معهـا الي الـبيت ،
فـ حكـت لـه عـن قصتهـا مع الجـدة فقـال: الان عـرفت ان زوجك كـان على صــواب,, اسمعـي كـلامي واصبــري وارجو منك ان تتقبليه
واحمـدي ربك انه عــوضك عن السنين التي مضـت...!!!!
ومـن دووون تعلــيق على كـلامـه انتضرت الامـانـه,,,,,,, كـانت صــاعقـة لها تنهد و قـال: ابنتكـ التي مـات لـم تمـت بـل انهـا على قيـد الحـياه..!
بــعـد ولادة ام ريـان لـ ابنتي توفت وكـان ذلك بنفـس اليـوم التي ولدتي فيه ابنتـك فـ كـان اخـر امـل لنـا بـ ان يكـون لـدينـا ابنـه بعـد اربــع اطفـال ذكــور
فقـد تم أستئصال رحم ام ريـان، فجــاء زوجــك وقـال لي : انت اعـز واغـلى صـديق وتعـرف ايضـا انـي مـريض ومــوتي قـريب وهـذا يجعـلني
اعطـيك امــانه..! ابنتـك مـاتت وابنتي عـاشت ولكـن مـع الايـام سـوف تمـوت مـن القـهر والحـرمـان !لم افهـم مـــاذا كـان يقصــد! قـال: ابنتي امـانه عنـدك
خــذهـا واعتبـرهـا ابنتك التي مـاتت, وطــلب منـي ان تسامحيـه وتعذريه وبرغـم صعــوبة المــوقف الا أنهـا قـالت: اين هي ابنتي!!!
قال ابو ريان: ســــوف ارجـع ابنتك ح ــنين ولكن لا تح ــرمينـا منهـا لانهـا شمعـة اسـرتي
قـالت: اريــد ابنتي أووول فـرحـتي ولن اح ــرمكم منهـا
ابو ريان : انهـا لا تعـلم شيى فـهي تعتقـد اننـا اسـرتـها ولكـن سـوف اخـبرهـا بـالحقيقـة واتمنـى من الله ان يصبـرني انـا واسـرتي على فـراقهـا
وهكــذا انتهى اللـقـاء بـوعد من ابـوريـان ان يـاتي لـزيـارتهـا الثـانيـه وابنتهـا معـه...
*
*
*
ذهــب الاب وهـو في قمـة الحـزن والحــيرة مـاذا سـوف يـقـول لـ حــنين بعـد عشـرون عاما,سيقـول لهـا انك لستي بـ ابنتي,كيـف سـيكـون رد فعلهـا,
لكن وعـده لـ اباها قـبل مماته قـد قـوىمن عـزيمته، دخـل المـنزل وراء ان جميـع الاسـره مجتمعيـن وكـان الضح ـك والف ـرح يـســود الجلسـه
قـال بـصـوت هـاديء:ابنتي ح ـنين لاأع ـلم كيـف اخ ـبـركي برغم صع ـوبة المـوقف لكـن لابـد ان تتحمـلي وتصبـري ، اقتـربت منـه ونظـرت له مــــــــاذا؟؟؟؟؟؟؟
ح ــنين نح ـن لسـنا بـ اسـرتكي وسـرد لهـا حكـاية اهـلهـا التي حـرمت منهم لـم تتحمـل المـوقف قـامت وصـرخت وقـالت بــــ ع ـــــد عشــــرون ع ـام
تقـــول لي انـك لسـت بـوالدي مــــــــاذا تـريد ان اقـول لكـ هــل اضح ـكـ ام اح ــزن هــل افـرح ام ابكـي،،
ليتني مـت قـبل ان اسمـع هـذا الكـلام صــ اآاآاآه ، اآاآاآه ، اآاآاآه ــوت الاهــات كـان اقـوه وهي تبكـي بـشده ليتـك لم تخــبرني ليتـك تـركتنـي على هـذا الحـال
لقـد كنت اســــع ــد فتــاة على وج ــه الارض والان اآاآاآاآاآاآه من الان مـــاذا اقــووووول مــــاذا اقــووووول،،
قـامت الام وبكـل حنـان ابنتي ح ــنين حقـا اني لست بـ امكـ ولكن ورب العبـاد اعتبـرتك ابنتي التي مـاتت ويصع ـب علي بـ ان اقـول لكـي ان تـرحـلي الان
امــك بـ امـس الحـاجه لكـي ارتمـت ح ــنين بـح ـضن امها وهي تقـول لـن اسمـح لـ احدا ان يفـرق بينـا
تحـاولت الضحكـات الى دمـوع والفـرح الي ح ـزن
*
*
*
وبـعد بضعـة ايـام سمعـت ح ـنين ان امهـا قـد ادخ ـلت المستشفى فـحن قلب ح ــنين لـما سمعـت بـ هذا الخ ــبر فـاسـرعت
وذهـبت اللي المستشفى ودخ ــلت وراءت امراه يمـلى وجهها الح ــزن والهـم والألم كانت تشاهـدها من بــعيد فـ كلمـا اقـتربت منهـا احـست
بـ شوق لـ حضن امهـا فقـتربت واخ ـذت تسـلم على يديهـا وتقـول امـاه امـاه فتح ـت عينـاهـا وراءت بنت ذو جمـال كـ جمال زوجـها
فـ ح ــنين كـانت تشـبه ابـاهـا، بـصـــوت منخفض انتي!!!! قـالت: امـاه انـا ابنتـكـ انـا ح ــنين ابنتـك يـاامـاه
وأر تمـت بـحضنهـا,احتضـنتهـا بـكــل شوق وهي تقــول ابنتي ابنتي مـا اصعبــها مـن لحظـات..
وهـــا قـد بـدات ترجــع السعــادهـ لـ حيـاة الام فقــد عـاشت ح ــنين معهـا بــل كـانت تاكلهـا وتشربهـا بـيدهـا وكـانت تجلـس وتضح ـك
مع امهـا وكـانت تقـول سـوف نجتمـع مـع اخواتي ولـن يكـون هذا اليـوم بعيـد،
وبـــ ع ـــد مــرور ايـام اقنعـت ح ـــنين امـهـا ان تعيـش مـع اهـل ابـاهـا لكـي تسطيـع استرجاع اخـواتها وامـوال ابيها التي سلـبت منهما،
وهــذا مـافعلـته عنـد الـذهاب اللي بيت ابيهـا دخــلت ح ــنين الي قصــر ذو فخـامـه لم ترى مثلـه مـن قـبل وكانت الجـده مع البنات مجتمعين
فقـالت احدهمـا مـن انتـي قـالت: انــا اختكـم كـانت مفاجئـه بالنسبة لـ البنـات امـا الجـدةلم تتفاجئ لانهـا قـد علمـت قبل سفـر ابنها ان لـديه
ابنـه لـم تمت وسـوف تظــهر مـع الايـام طلـبت احـد البنـات من الحـرس ان يخـرجـوهـا لكــن الجــده منعتها قـالت نــعم هـذه اختكـم
كــيف!متى!هــذا مـاكـان ينطـق به لسانهم به شعــور غــريب كـان يواجه البنـات اتجـاه اختهـم وكـانت ردت فعلهـم الـرفض ان لـديهم اخت
هــذا مـاجـعل الجــده تغضـب عليهـم لكــن كــان جــبروت البنـات اقــوى..
بكــت ح ــنين على مـافعلــوه لكـن لم تفقـدالامـل بـل ع ـاشت معهـم وكـانت تحــاول تكـرارا ان تقتـرب منهما فـاحداهن كـانت تجلـس معهـا وتتحـدث قـليلا ومـع الايـام اصبحـت قريبه منهـا اما الثانيه فـكانت اشـده قسـوة,, حتى تحطـم قلـبهـا فـلم تجـد اح ـن من ح ــنين لكـي تشكـي لهـا فقـد كـانت
تحـب ابن عمهـا الـذي كـان يكـرهها بـ سبب كبـريائها لـكن ذكـاء ح ــنين ك ـســر من ك برياء اختـاهـا وهـذا مـاجعـل ابن عمهـا يحبهـا بعد ماكـان يكرهـا
وهـكــــــذا استطـاعت ح ـنين ان تكـسب قلب اخ ــواتها واسـترج ـاع ثـروة ابيهـا
وعــــادت حـــــنين مـع اخـواتهـا الي حــضن امهم التي استقبلتهـم بـكـــل شـــوق وح ــــنين،،
فـ ك ــــان لــقـاء بــ ع ــد عـشـــرون عــــامـ ..
تحياتي:(عطور الورد)..
