أحرز نادي السد القطري لقب بطل دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2011، على حساب فريق تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بفوزه عليه في عقر داره بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية التي جرت بينهما يوم السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني على ستاد "كأس العالم" في مدينة جينجو الكورية الجنوبية.
افتتح البرازيلي اينيو اوليفيرا جونيور باب التسجيل للفريق الكوري الجنوبي بهدف أحرزه في الدقيقة الـ 19 من ضربة حرة مباشرة، ولكن فريق السد نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الـ 26 بهدف سجله المدافع الكوري كيم سانغ سيك عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، ومن ثم وضع المهاجم الإيفواري عبد القادر كيتا الفريق القطري في المقدمة بهدف سجله من تسديدة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الـ 61، وبعد ذلك لجأ الفريق الكوري الى الهجوم الضاغط في النصف ساعة الأخيرة لإنقاذ الموقف وكاد أن يدرك التعادل في أكثر من مناسبة، ولكن الحظ عانده طويلاً فقد تكفل القائم الأيمن في رد كرتين نيابة عن الحارس السد محمد صقر الذي أنقذ هو الآخر مرماه من عدة كرات خطيرة، وعندما ظن الجميع بأن فريق السد ماض في طريقه الى الاحتفال بالكأس الغالية، أدرك الكوري وو يون سيم التعادل لفريقه بهدف قاتل أحرزه برأسه في الزاوية القريبة على يسار الحارس بعد ضربة زاوية من الجهة اليسرى في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً للضائع للمباراة، ليلجأ الفريقان الى شوطين اضافيين لتحديد هوية الفائز باللقب، وكاد الفريق الكوري أن يحسم نتيجة اللقاء لصالحه في البداية الشوط الإضافي الأول بعد كرتين حول الحارس محمد صقر الأولى ببراعة الى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء، بينما ارتدت الثانية من القائم الأيسر قبل أن يشتتها الدفاع لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل ايضاً، ليحتكم الفريقان الى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها فريق السد القطري لصالحه بأربعة أهداف مقابل هدفين، ويعود الفضل بالفوز لتألق الحارس القطري محمد صقر بتصديه لضربتي جزاء.
وتوج فريق السد القطري بلقب البطولة للمرة الأولى بحلتها الجديدة، والثانية في تاريخه بعد الأولى في عام 1989 ليصبح أول فريق عربي يحقق اللقب القاري تحت المسمى القديم (بطولة الأندية الآسيوية)، وبالتالي كسر احتكار الأندية الكورية الجنوبية واليابانية في الأعوام الخمسة الماضية، كما حصل السد على جائزة مالية قدرها 2.5 مليون دولار، إضافة الى أنه سيمثل القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو في شهر ديسمبركانون الأول المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين.
في حين فشل فريق شونبوك التتويج باللقب للمرة الثانية، بعد الأولى في عام 2006 على حساب فريق الكرامة السوري، بفوزه عليه بهدفين نظيفين ذهاباً في جيونجو، ورغم خسارته إياباً بهدف مقابل هدفين في مدينة حمص.
يذكر أن نادي العين الإماراتي دون اسمه كأول بطل لدوري أبطال آسيا عام 2003، وخلفه الاتحاد السعودي في النسختين التاليتين في عامي 2004 و 2005، قبل أن تهيمن كوريا الجنوبية واليابان على البطولة، حيث أحرز تشونبوك بالذات اللقب في عام 2006، وخلفه أوراوا رد دايموندز الياباني عام 2007، ومن ثم الفريق الياباني الآخر غامبا اوساكا عام 2008، ليعود اللقب الى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز عام 2009، وسيونغنام ايلهوا عام 2010.