--> ياً هلـآإ بكِ فيًُ المنتدىً ..

نشكركً لآختيآركً منتدآنآ..

فآتمنىً انَ تقرأ/يً

[ دستورُ المنتدىً ]

عندً تسسجيلكً فيُ المنتدىـآإ ..//


نتمنىً لكِ إقآمهً طيبهً وسسعيدًهَ معنآإ ..
=)
--> ياً هلـآإ بكِ فيًُ المنتدىً ..

نشكركً لآختيآركً منتدآنآ..

فآتمنىً انَ تقرأ/يً

[ دستورُ المنتدىً ]

عندً تسسجيلكً فيُ المنتدىـآإ ..//


نتمنىً لكِ إقآمهً طيبهً وسسعيدًهَ معنآإ ..
=)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 شر البلية ما يضحك ... إعتزال معلم.........لكاتب حامد الشريف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ЬǾÝ ỶãňБÜ
آدآرهـہْ||
آدآرهـہْ||
ЬǾÝ ỶãňБÜ

[ متى انا سجلت ] : 21/11/2010
ذكر
[جروح قلبي ] : 1971
نقاطك : 27245
التقيم : 1
[ كم عمرك] : 32
[ اسم مدرستك او جامعتك] : في عالميًَ الخاصص

شر البلية ما يضحك ... إعتزال معلم.........لكاتب حامد الشريف Vide
مُساهمةموضوع: شر البلية ما يضحك ... إعتزال معلم.........لكاتب حامد الشريف   شر البلية ما يضحك ... إعتزال معلم.........لكاتب حامد الشريف Emptyالسبت أكتوبر 22, 2011 4:50 am

شر البلية ما يضحك ... إعتزال معلم.........لكاتب حامد الشريف 395802364

كان الصباح جميلاً في ذلك اليوم بحرارته المعتدلة ونسماته العليلة مما أغراني بالخروج للشرفة ، وضعت يدي على سياجها الحديدي مستمتعاً بتلك الإطلالة الرائعة وأنا أرقب قطرات الندى التي للتو بدأت تتساقط من أوراق الأشجار مؤذنة بشروق الشمس ومبشرة بقدوم فصل الصيف ، هززت رأسي طرباً عند سماعي لزقزقة العصافير وهي تملأ الأرجاء بشذا ألحانها الجميلة وظهرت على وجهي ابتسامة خفيفة .
لم يدوم وقوفي طويلاً وأرحت جسدي المتهالك على أحد المقاعد في تلك الشرفة التي اعتدت الجلوس بها أثناء تناولي لقهوتي الصباحية ، حاولت استنشاق أكبر كمية من الهواء لظني أنه محملٌ بالأكسجين ومعطرٌ بشذا الياسمين ، كان الطقس جميلاً بكل ما لهذه الكلمة من معنى مما جعلني أقبل بنهم شديد على مطالعة الكثير من الصحف التي تناثرت على المنضدة أمامي .
لم أكن أحفل بالكثير من أخبار الحروب والقتل والسياسات الدولية المملة والتزلف الممجوج للشخصيات القيادية خلال قراءتي العبثية تلك وكنت دوماً ما أبحث عن المقالات التي أشعر من خلالها بالارتواء المعرفي ، والإشباع الثقافي والسمو الفكري ، في رحلتي تلك وقع بصري صدفةً على ذلك الخبر الصغير في محتواه والكبير في معناه ، شعرت براحة عجيبة تسري في جسدي ، كررت قراءته أكثر من مرة انتابني إحساس بالزهو ظهرت علامة النصر على قسمات وجهي ، غبت عن الوعي للحظات وأنا استرجع ذلك الحوار الذي جمعني به ، غابت إشارات النصر وظهرت مكانها الحسرة وأنا أستحضر تفاصيل دقيقة عن ذاك اللقاء ، ياه .. كم مضى على ذلك الحوار ؟!!
طفى هذا السؤال على صفحة تخيلاتي وأنا أجتر الذكريات مستكملاً حواري مع نفسي ، إن الأيام تمضي سريعاً ، لقد غبت عنه قرابة السنتين ، لكنني لن أنسى موقفه معي في ذلك اليوم فقد ناصبني العداء رغم أني لم أهدف من حواري معه الانتقاص منه أو التقليل من مكانته أو حتى الاستهانة بفكره وتجربته ، لأن أبجديات الحوار التي أؤمن بها تقضي ببساطة شديدة king إعطاء محاوري ما يستحقه من تقدير واحترام وعدم الاستهتار بأطروحاته وأفكاره مهما كان الخلاف كبير بيننا ، فما الحال إن كان الواقف أمامي معلماً لي يحظى بما يستحقه من احترام وتقدير يليق بمكانته التي أوجدها لنفسه من خلال اضطلاعه بأهم دور من الأدوار الحياتية وهي تنمية العقول والأفكار وصنع الأجيال والإسهام في رقي المجتمعات وبناء حضارتها .
ياه .. إن الأمر عجيب بالفعل فهذه السنون التي مضت لم تستطع محو هذا اللقاء من ذاكرتي فلا زلت أذكر استغرابي الشديد من ثورته العارمة وهو يسوق لي من المبررات ما أعجز عن حصرها ليبرهن أن المعلم أشرف منزلة من كل من عايرته بهم من أصحاب المهن الأخرى التي حفظ لهم المجتمع مكانتهم وقدمهم كثيراً على أصحاب الطباشير والسبورة ومعلمي الصبيان الذين لا تقبل شهادتهم في المحاكم البريطانية كما يتناقله بعض الجهلة والسذج للسخرية منهم .
كانت ثورته عارمة ورغم ذلك لم ألمه والتمست له ألف عذر ولم أحفل بتهجمه الشخصي ووضعه لي في خانة من لا يرون للمعلم أي فضل ويرون مهنته من أقل المهن والسبب أني كنت ألمس عن قرب الظلم الذي يتعرض له وأرى موقفه مبرراً ، فهو لم يفعل سوى تفريغ شحنة اعتلت كثيراً بداخله فما قلته له عن طريق المداعبة يقال أكثر منه بشكل ٍ جدي في المنتديات وفي المجالس الخاصة والعامة ، فالتعليم كما يعتقد الكثيرون أصبح بكل أسف مهنة من لا مهنة له .
الآن تذكرت ربما يكون غضبه مختزناً في عقله الباطن ومرتبطاً بي شخصياً بسبب ذلك الموقف الذي لطالما أضحكني كلما تذكرته ، عندما صرح أحد أولياء أمور الطلاب بكل فجاجة وقلة حياء وهو يتحدث بأريحية متناهية معه وفي حضوري بأن سقف طموحه تدنى إلى أقل درجة مع ابنه ــ المتأخر دراسياً والسيئ أخلاقياً ــ حتى أنه لم يعد يمني نفسه بأكثر من التحاقه بمهنة التعليم ولا يتوقع منه أن يصبح أكثر من ذلك في أفضل حالته !!
ربما تكون تلك العبارات التي أسمعته إياها في ذلك اليوم لها وقعها الكبير في نفسه وفي نفس كل معلم كونها تلامس واقعاً ملموساً يعيشه ، فطلابه ــ الذين وضع لبنة في مسيرتهم العملية والعلمية ، جعلت كل منصف ينسب له الفضل بعد الله فيما وصلوا إليه من مناصب وما تقلدوا من أوسمة ونياشين ــ يحفظ لهم المجتمع مكانتهم التي يستحقونها بينما هو لا زال يقف طوال ثلاثين عاماً مراقباً للصغار في فسحتهم وفي ذهابهم وإيابهم ولا زال مستواه وإبداعاته الوظيفية مرتبطة بمدى قدرته على إيصال المعلومة لشبيبة لا يعيرون أي اهتمام لشخصه أو للكلمات التي يتفوه بها والتي قد تصبح موضع تندر في جلساتهم ولا زال مطالباً بإصلاح ما أفسده المجتمع بمؤثراته المتعددة من وسائل إعلام هابطة ومن اختلال واضح في سلم الأولويات ولا زال مطالباً أيضاً بأن يعمل بجد وإخلاص لجني الثمار دون النظر للبيئة المنزلية التي تلقي بظلالها على نفسية طلابه وقد تكون معول هدم لكل ما يصنع داخل فصله .
كم هو مظلوم هذا المعلم وكم هي مظلومة تلك المنظومة التعليمية بكاملها من مجتمع بائس لا يرى لربانها الحقيقي وقائد مسيرتها التربوية والمعرفية فضلاً ، ولا يعطيه ما يستحقه من مكانة وربما يحسده على بعض الدراهم التي يتحصل عليها من كده وتعبه والتي بالكاد تسد رمقه في هذا الزمن الصعب ، رغم أن الشواهد أكثر من أن تحصر لتلك المجتمعات التي بنت نهضتها الصناعية والسياسية من اهتمامها بذلك الرجل الشهم الشجاع الذي لا يملك من الأدوات سوى قلم أزرق وآخر أحمر يترجم بهما فكره النير ويخط بهما مسيرة أمته التي يعيش بين جنباتها ، واهتمامها ــ أي تلك المجتمعات الراقية ــ بكل ما يمت للتعليم بصلة من توفير البيئة التعليمية الصالحة وتعهد مراكز الدراسات والأبحاث ولعل التجربة اليابانية والتجربة الألمانية خير شاهد على إنجازات حققت في ظرف زمني لا يتعدى الخمسين عاماً ، لم يحققها غيرهم في مائة عام أو يزيد .
انتابني إحساس قوى في تلك اللحظات الشاعرية وأنا أقرأ ذاك الخبر عن التكريم الذي سيقام لمجموعة من المعلمين المتقاعدين ، أنه ضمن هؤلاء المكرمين فهو لم يمضي على تقاعده سوى ثلاث سنوات ولم أسمع أن هناك تكريم قد أقيم خلال تلك الفترة مما جعلني أبادر بالاتصال به وأنا في قمة النشوة مطالباً إياه بمطالعة نفس الصحيفة التي بيدي كي يرى مقدار ظلمه لمجتمعه الذي لازال يحفظ له ولجميع المعلمين قدرهم وهو يسعى للاحتفاء بهذا العدد الكبير من الكوادر التعليمية التي ابتعدت عن السلك التعليمي من سنين مضت .
تعالت ضحكات معلمي بمجرد ذكري لهذا الخبر ، بشكل يدعو للدهشة ولم يترك لي مجال لأكمل حديثي ، ازدادت ضحكاته بشكل هستيري حتى ظننته قد أصيب بالجنون استمر هذا الموقف لدقائق قبل أن يغلق السماعة في وجهي .
وضعت جهازي الخلوي أمام وجهي وتأملته للحظات والتفت يمنة ويسرة خشية أن يكون قد رآني أحد وأنا غير مصدق حدوث هذا الموقف معي ، قبل أن أستفيق من هول الصدمة على إيمان يبدو أنه ترسخ في داخلي بحقيقة أن المعلم القديم يفترض أن لا تقبل شهادته نظراً لأن جل وقته يقضيه بين صبية صغار ونساء أوفياء ، مما يفقده التركيز ويتلف الكثير من خلايا مخه ، فتصرف صديقي ومعلمي لا يمكن تفسيره إلا بأنه ضربٌ من الجنون ، فما الذي يضحك في خبرٍ يحمل بين طياته الكثير من الجوانب الإيجابية ، وما الذي يدعوه لغلق السماعة في وجهي بهذه الطريقة رغم انقطاعي عنه كل هذه المدة الطويلة ؟!!
كان الأمر غريباً بعض الشيء لكنني أثرت الاستمرار في تصفحي لصحيفتي المفضلة محاولاً طي هذه الصفحة بعد أن تحولت دهشتي لابتسامة صفراء أعتبرها خير معين لي على تحمل الكثير من أعباء هذه الحياة ولعلي تعمدت القفز على كل أبواب الصحيفة بعصبية لم أستطع إخفاءها وانتقلت مباشرة للصفحات الرياضية التي أعشقها حد الجنون ممنياً النفس أن يكون فيها سلوتي في وحدتي لكنني صدمت مرة أخرى عندما وجدتها على غير العادة قد كرست مجمل مساحتها المكونة من أربع صفحات بالتمام والكمال للتحدث عن حفل اعتزال أحد اللاعبين الذي أظنه من المتأخرين دراسياً بسبب انشغاله باللعب ومطاردة الكرة في أزقة الحواري قبل توجهه لأحد النوادي لينهي مشواره الحافل بالانجازات العظيمة بتلك الليلة التي كلفت ما لا يقل عن خمسين مليون دولار .
تعالت ضحكاتي بشكل يفوق ما سمعته من صديقي وأنا أقارن بين ذلك الخبر الصغير جداً الذي يصعب أن تجده دون استخدام عدسة مكبرة وبين هذه الصفحات الكاملة التي خلدت مجداً زائفاً لأحد هؤلاء … وبين هذه الحفلة المبسطة على قيمتها وتلك الأمسية المليونية … ولكن … لعلي الآن قد فهمت سر جنون أستاذي بعد أن ازدادت قناعتي أن شر البلية ما يضحك …
تنويه … هذا المقال منع من النشر تحت ذريعة نيله من مكانة المعلم .
ЬǾÝ ỶãňБÜ ; توقيع العضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

شر البلية ما يضحك ... إعتزال معلم.........لكاتب حامد الشريف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم الادبي الينبعاوي الاصيل-


.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى ;جروح قلبي © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى


©phpBB | انشاء منتدى مع أحلى منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع